يفكر الكثير من مرضى السمنة في الخضوع لعملية تحويل مسار المعدة من أجل إنقاص أوزانهم والتخلص من المشاكل الصحية المصاحبة للسمنة والتي يعانون منها، تلك المشاكل التي لا يمكن السيطرة عليها بدون علاج مشكلة السمنة، ونظراً لأهمية هذه العملية دعونا نتحدث عنها بالتفصيل في هذا المقال هنا سنلقي الضوء على شرح لخطوات العملية من خلال احد المرضي التى تحكى لنا تجربتي مع تحويل مسار المعدة وأهم فوائد وأضرار العملية.
عملية تحويل المسار
هي أحد أنجح العمليات المستخدمة من أجل إنقاص الوزن الزائد وعلاج السمنة والمشاكل المرتبطة بها مثل مرض السكري والضغط العالي. في هذه العملية المعروفة باسم “Roux-en-Y” يقوم الطبيب بتقسيم المعدة إلى قسمين واحد كبير وآخر صغير، وهذا الجزء الصغير هو الذي يعمل بعد ذلك على استقبال الطعام الذي يتناوله المريض، بعد تقسيم المعدة يتم توصيل الجزء الصغير منها بجزء متقدم من الأمعاء الدقيقة على بعد مترين.
تساعد هذه العملية في إنقاص الوزن الزائد عن طريق أنها تعمل على زيادة الشعور بالشبع نظراً لصغر حجم المعدة المستقبلة للطعام، كذلك بسبب عزل هرمونات المعدة التي تشعر الشخص بالجوع، بالتالي لا يمكن أن يشعر المريض بالجوع بعد العملية، هذا بجانب قدرة الجسم في هذه الحالة على امتصاص كمية أقل من الطعام من الأمعاء نتيجة صغر المسافة التي يمر بها الطعام في الأمعاء.
من خلال تجربتي مع تحويل مسار المعدة سنجد أن هذه العملية ساعدت الكثير من المرضى على فقدان ثلثي أوزانهم. حيث يمكن للشخص أن يفقد في السنة الأولى بعد الجراحة معظم وزنه والباقي في الأشهر الستة التالية، بشرط أن يكون قادر على الالتزام ببعض التغييرات الرئيسية في نمط حياته بعد العملية على سبيل المثال: التغير في النظام الغذائي، وممارسة الرياضة بانتظام إلخ.
شرح عملية تحويل مسار المعدة
قبل التعرف على تجارب الآخرين مع عملية تحويل مسار المعدة تحت عنوان “تجربتي مع تحويل مسار المعدة” دعونا نتعرف على شرح مفصل لخطوات عملية تحويل مسار المعدة. في البداية يجب على المريض أن يكون على علم أن هذه العملية تستغرق عادة حوالي ساعة إلى ساعتين.
في البداية يستخدم الطبيب المنظار ويقوم بادخاله للجسم عن طريق عمل بعض الفتحات الصغيرة في البطن، من خلال هذه الفتحات يدخل الطبيب أدوات صغيرة ويقوم بتوجيهها باستخدام تلسكوب مزود بكاميرا خاصة تعكس الممرات التي يمر بها المنظار داخل الجسم. أثناء العملية يقوم الطبيب بتدبيس الجزء العلوي من المعدة لتشكيل كيس صغير، ثم بعد ذلك يقوم بربط هذا الكيس الصغير بجزء متقدم من الأمعاء الدقيقة، وبالتالي سوف يمر الطعام عبر الجزء السفلي من المعدة والجزء الأول من الأمعاء الدقيقة. بعد الانتهاء من هذه الخطوات يقوم الطبيب بإخراج المنظار والأدوات الأخرى من الجسم وإغلاق الجروح بغرز صغيرة.
أقرأ المزيد عن: عملية تحويل المسار
ما بعد عملية تحويل مسار المعدة
فتره ما بعد عملية تحويل المسار التى قد مررت بها من خلال تجربتي مع تحويل مسار المعدة هذه تحتاج إلى رعاية خاصة يمكن تقسيمها إلى ما يلي:
- الرعاية اللاحقة لجراحة تحويل مسار المعدة
بعد الجراحة سوف يحتاج المريض إلى الراحة، ولكن من المهم النهوض من السرير والتحرك بأسرع ما يمكن؛ لأن هذا يساعد على التعافي ويمنع من تكون جلطات الدم في الساق. خلال هذه الفترة يمكن التحكم في الألم باستخدام مسكنات الألم التي يوصي بها الطبيب في هذه الحالة. يمكن أن يوصي الطبيب المريض في هذه الفترة بارتداء جوارب ضاغطة لمنع تكون جلطات الدم في الساق.
- عند الذهاب إلى المنزل
قبل الخروج إلى المنزل يقوم الطبيب بتعليم المريض طريقة العناية بالجرح، وسيصف له بعض العلاجات المسكنة للألم، كما سيعطية بعض التعليمات الخاصة بالنظام الغذائي وكيفية تناوله للطعام. وتكون تعليمات الطبيب الخاصة بتناول الطعام كالتالي: اتباع نظام غذائي سائل خلال الأسبوعين الأولين بعد العودة إلى المنزل، بعد ذلك ينتقل المريض إلى تناول الطعام المهروس، وبعد مرور ستة أسابيع من العملية يمكن للمريض البدء في تناول عدة وجبات صلبة صغيرة يومياً، وهناك بعض النصائح والتعليمات الأخرى التي يجب الانتباه لها مثل:
-
- يجب على المريض الاهتمام بشرب ما لا يقل عن لتر ونصف من الماء يومياً، هذه الكمية من الماء يتم تقسيمها بين الوجبات ببطء شديد وإلا سيشعر المريض بالشبع.
- تناول كميات كافية من البروتين يومياً بجانب اتباع نظام غذائي قليل الدهون هذه إحدى التوصيات الهامة بعد العملية.
- من الصعب على المريض أن يحصل على ما يكفي من الفيتامينات والمعادن من نظامه الغذائي بعد إجراء عملية تحويل مسار المعدة؛ لذلك سوف يحتاج إلى تناول المكملات الغذائية لبقية حياته.
- بجانب النظام الغذائي الصحي سوف يحتاج المريض أيضاً إلى ممارسة التمارين الرياضية وشرب كميات أقل من الكحول؛ لتحقيق أقصى استفادة من عملية تحويل مسار المعدة.
تجربتي مع تحويل مسار المعدة
أي مريض يوصي الطبيب بضرورة خضوعه لهذا الإجراء يبدأ في البحث عن تجارب الأشخاص الآخرين مع هذه العملية، ليرى كيف كانت هذه العملية مع الأشخاص الآخرين. هنا وتحت عنوان”تجربتي مع تحويل مسار المعدة” سنذكر أحد التجارب الناجحة مع دكتور محمد مطر في مطر كلينيك تجربة “ريم” ريم آنسة تعاني من السمنة المفرطة التي بدأ تؤثر على حركتها ونشاطها بطريقة ملحوظة، في البداية حاولت ريم اتباع نظام غذائي صحي مع ممارسة الرياضة بانتظام من أجل إنقاص وزنها الزائد لكنها لم تستطع الحصول على مرادها، من هنا وعند بحثها على الإنترنت عرفت عن دكتور محمد مطر ورأت مدى خبرته ومهارته في القيام بهذه العمليات.
من هنا حجزت ريم موعدها مع دكتور محمد مطر الذي بعد أن فحصها أوصها بضرورة الخضوع لعملية تحويل المسار وعلى الرغم من قلقها في البداية، إلا أنها سرعان ما شعرت بالأمان بفضل دكتور محمد الذي وضح لها خطوات العملية وما يجب عليها فعله بعدها وطمئنها بنجاح العملية. بعد فتره خضعت ريم للعملية وخرجت سريعاً من المستشفى وبدأت تمارس حياتها بصورة طبيعية مع اتباع نمط الحياة الصحي الذي أوصى به الطبيب في هذه الحالة، وفعلا بدأ وزنها ينقص تدريجياً وهي الآن على وشك الوصول للوزن المثالي.
تعرف ايضا عن: التكميم السري
عملية تحويل المسار المصغر
بعد أن تعرفنا على تجربة هبه مع دكتور محمد مطر تحت عنوان “تجربتي مع تحويل مسار المعدة” دعونا نتعرف على عملية تحويل المسار المصغر. تعد عملية تحويل مسار المعدة المصغرة نسخة أحدث من عملية تحويل مسار المعدة التقليدية، فهذه العملية تعتمد أيضاً على تصغير حجم المعدة وحجب جزء أكبر من الأمعاء.
الفرق الرئيسي هو أن إجراء تحويل المسار المصغر أقل تعقيداَ؛ لأنه يتجاوز 2 متر من الأمعاء الدقيقة، أيضاً توجد احتمالية أقل لحدوث “تسرب” من عملية تحويل مسار المعدة الطبيعية. بالنسبة لفقدان الوزن الناتج عن هذه العملية فتظهر بعض الدراسات أن عملية تحويل مسار المعدة المصغرة لها نتائج فقدان وزن على المدى الطويل مماثلة أو حتى أفضل من عملية تكميم المعدة وطريقة تحويل المسار التقليدية. تستغرق عملية تحويل المسار المصغر فتره زمنية تتراوح بين ساعة ونصف إلى ساعتين ونصف.
فوائد واضرار عملية تحويل مسار المعدة
توجد الكثير من الفوائد التي يمكن لمريض السمنة الحصول عليها في حال خضوعه لعملية تحويل المسار، من هذه الفوائد ما يلي:
- القدرة على فقدان الوزن بطريقة أكثر فاعلية من العلاجات الدوائية.
- تساعد هذه العملية على التخلص من المشاكل الأخرى التي يعاني منها المريض مثل: مستويات السكر المرتفعة في الجسم، وصعوبة التنفس والضغط العالي.
- القدرة على التحرك بشكل أفضل.
- الحصول على نتائج أفضل للخصوبة والحمل.
- انخفاض خطر الوفاة بسبب أمراض القلب وبعض أنواع السرطان.
أما بالنسبة لأضرار العملية البسيطة والتي يمكن التغلب عليها بمرور الوقت فهي تشمل ما يلي:
- الشعور بالغثيان والرغبة في القيء.
- انخفاض مستويات بعض الفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم.
- الحاجة إلى جراحة تجميلية لإزالة الجلد الزائد بعد فقدان الكثير من الوزن.
- استعادة بعض أو كل الوزن الذي فقده المريض في حال عدم اهتمامه بتغيير نظام حياته.
- إمكانية الإصابة بجلطة دموية أو تسربات في الأمعاء أو عدوى.
ارتجاع المرئ بعد عملية تحويل المسار
من المعروف أن عملية تحويل مسار المعدة هو العلاج الأكثر شعبية لفقدان الوزن، ومع ذلك قد يؤدي هذا الإجراء لعلاج السمنة إلى بعض الآثار الجانبية التي يمكن التحكم فيها بما في ذلك حرقة المعدة. يحدث الارتجاع الحمضي أو ارتجاع المريء أو حرقة المعدة عندما يرتد حمض الصفراء أو المعدة إلى المريء. يظهر هذا الأثر الجانبي نتيجة تقليل حجم معدة المريض لتشجيعه فقدان الوزن، ولسوء الحظ فإن تغيير الجهاز الهضمي يزيد من احتمالية الإصابة بالارتجاع الحمضي بسبب صغر حجم المعدة. تشمل علامات ارتجاع المريء بعد جراحة تحويل مسار المعدة ما يلي:
- الشعور بحرقة في المعدة.
- تهيج الحلق.
- اضطراب في المعدة.
- الشعور بألم في البلع.
من الممكن أيضاً أن يعاني المريض من الاسهال بعد عملية تحويل المسار نتيجة تغير مسار الطعام داخل الجهاز الهضمي، بسبب التغيرات الحاصلة في الجهاز الهضمي.
في النهاية بعد أن تعرفنا على تجربة هبة مع دكتور محمد مطر في مطر كلينيك تحت عنوان”تجربتي مع تحويل مسار المعدة” هذه التجربة المميزة التي تبث في قلوب العديد من المرضى الأمل والقوة والثقة في العملية. دعونا في الختام ننصح جميع المرضى الراغبين في الخضوع لهذا الإجراء ويبحثون عن طبيب بارع بالذهاب لدكتور محمد مطر وحجز موعد معه عن طريق الاتصال بالرقم التالي (01011080055).
أقرأ ايضا عن: تسريب المعدة بعد تحويل المسار