ارتجاع المرىء هي مشكلة مرضية يعاني منها العديد من الأشخاص بعد تناول وجبة دسمة، أو عند الاستلقاء مباشرة بعد وجبة ثقيلة. أحيناً تكون هذه المشكلة عرضية ولا تحتاج إلى علاج، وأحياناً أخرى يحتاج المريض لعلاج ارتجاع المرئ في حال كان يعاني من ارتجاع المريء المزمن. إهمال العلاج بمرور الوقت في الحالات المزمنة يمكن أن يتسبب في تلف أنسجة المريء. في هذا المقال سنتعرف على خيارات علاج ارتجاع المريء في عيادة مطر كلينيك.
ما هو ارتجاع المرئ
تعرف هذه المشكلة باسم (Gastroesophageal Reflux Disease or GERD) أو الارتداد المعدي المريئي، وهي مشكلة تحدث عندما تنتقل محتويات المعدة في اتجاه معاكس لحركتها أي من أسفل إلى أعلى، أي من المريء إلى الحلق. يتسبب الحمض المنعكس في تهيج والتهاب الأنسجة داخل المريء؛ بالتالي يشعر المريض بألم يمتد من المعدة إلى الصدر ومنه إلى الحلق.
يعتبر الارتجاع الحمضي في بعض الأحيان وضع غير مريح ولكنه ليس مرضاً. توجد بعض الحالات التي تعاني من ارتجاع المريء بصورة دائمة طوال الوقت وهذا يؤثر على جودة حياتها ويمكن أن يسبب ضرراً في أنسجتها، وهذه الحالات تحتاج إلى علاج ارتجاع المرئ.
اعراض ارتجاع المرئ الشديد
في هذه الحالة يحدث ارتداد الأحماض أو الطعام أو السوائل من المعدة إلى الحلق بعد تناول الطعام، وتوجد العديد من الأعراض المميزة والتي يعاني منها المريض في حال إصابته بارتجاع المريء من أهم هذه الأعراض ما يلي:
- الشعور بألم وحرقة في المعدة.
- عسر الهضم.
- الشعور بألم في الصدر.
- الشعور بالغثيان.
- فقدان الشهية.
- التهاب الحلق نتيجة ارتفاع الحمض إلى الحلق.
- الشعور بصعوبة في البلع.
- أعراض تشبه الربو مثل السعال المزمن والصفير وضيق التنفس وتحدث هذه الأعراض نتيجة دخول جزيئات من الحمض إلى مجرى الهواء.
- أعراض ارتجاع المريء النفسية تشمل القلق والاكتئاب واضطرابات النوم.
علاج ارتجاع المرئ
توجد العديد من خيارات العلاج التي يوصي بها الأطباء في هذه الحالة، واختيار العلاج الأنسب للمريض يعتمد على حالته والأعراض التي يعاني منها، وخيارات العلاج المتاحة في هذه الحالة هي ما يلي:
علاج ارتجاع المريء في المنزل
التغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة هي الخطوة الأولى في علاج ارتجاع المريء، وهي من أكثر الحلول الفعالة للتخلص من المشكلة. هذه التغيرات الحياتية البسيطة التي يتم تطبيقها في المنزل تتضمن ما يلي:
- إنقاص الوزن الزائد.
- تجنب الأطعمة التي تزيد من مستوى الحمض في المعدة.
- الحد من المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
- تجنب بعض الأطعمة التي مثل الأطعمة الدهنية والنعناع.
- تجنب الأطعمة والمشروبات التي تؤثر على حركة العضلات في الجهاز الهضمي مثل القهوة والسوائل الحمضية.
- تجنب الأطعمة التي تبطئ إفراغ المعدة بما في ذلك الأطعمة الدهنية.
- الابتعاد عن تناول الوجبات الكبيرة.
- الإقلاع عن التدخين.
- تجنب الاستلقاء مباشرة بعد تناول الوجبة.
أفضل الأدوية لعلاج ارتجاع المرئ
إذا لم تنجح التغيرات في نمط الحياة أو الإجراءات المنزلية والتغيرات في النظام الغذائي في علاج الحالة، فقد يصف الطبيب بعض العلاجات الطبية، وأشهر أسماء أدوية لعلاج ارتجاع المرئ ما يلي:
- مضادات الحموضة: تساعد هذه العلاجات في التخلص من أعراض الارتجاع المتقطعة والنادرة نسبياً.
- حاصرات الهيستامين(H2): هي أدوية تساعد على تقليل إفراز الحمض، وتعالج تآكلات المريء لدى حوالي 50 بالمائة من المرضى.
- مثبطات مضخة البروتون (PPIs): هي أدوية تمنع المسارات الثلاثة الرئيسية لإنتاج الحمض، وتمنع التهاب المريء لدى العديد من المرضى.
جراحة ارتجاع المريء
إذا لم تتحسن الأعراض مع تغيير نمط الحياة أو العلاج الدوائي ففي هذه الحالة يكون التدخل الجراحي هو الحل، كما أنه خيار مفضل لدى العديد من المرضى الذين لا يحبون تناول الكثير من الأدوية. الخيار الجراحي المتاح يعمل على تقوية الحاجز المضاد للارتجاع، في هذه الجراحة يقوم الطبيب بلف الجزء العلوي من المعدة حول المريء يصاحب هذا الإجراء الشعور بالراحة وذلك لأن هذا الإجراء يعزز الحاجز المضاد للارتجاع.
علاج ارتجاع المرئ بالاعشاب
توجد بعض الأعشاب الطبية التي يمكن استخدامها من أجل تحسين ارتجاع المريء، العديد من هذه الأعشاب أثبتت كفائتها بجانب العلاج الدوائي في تخليص المريض من الأعراض، من بين هذه الخيارات ما يلي:
- زيت النعناع: هذا العلاج الفعال الذي أثبتت الأبحاث فاعليته في تحسين الأعراض المتعلقة بأمراض الجهاز الهضمي، فعلى سبيل المثال قد يساعد هذا العلاج على استرخاء العضلة العاصرة السفلية للمريء (LES) والعضلات الأخرى الموجودة في البطن.
- جذر الزنجبيل: هو أحد العلاجات العشبية المعروفة بخصائصها المضادة للالتهابات والمضادة للأكسدة، هذا العلاج له العديد من الفوائد مثل أنه يساعد في تهدئة الجهاز الهضمي، كما أنه يقلل وتيرة حرقة المعدة، بالإضافة إلى أنه يقلل من إنتاج الحمض.
- البابونج: هو أحد أِشهر المشروبات المهدئة للأعصاب، يساعد هذا المشروب في تقليل أعراض ارتجاع المريء والالتهاب عند تناوله. كما أنه يساعد في تخفيف الأعراض المصاحبة مثل: تشنجات المعدة، والانتفاخ.
- جذر العرقسوس: هي من العلاجات التي تساعد في تخفيف شدة أعراض ارتجاع المريء، يعمل العرقسوس على ذلك عن طريق تعزيز العديد من الإنزيمات المرتبطة بإفراز الحمض في المعدة.
جميع هذه الأعشاب وعلى الرغم من فائدتها الكبيرة، إلا أنه لا يجب استخدامها بدون الرجوع إلى الطبيب.
تعرف ايضا على : الفرق بين تحويل المسار وتحويل المسار المصغر
كم يستغرق علاج التهاب المريء
من الأسئلة الشائعة لهذه المشكلة كم تستغرق فترة علاج ارتجاع المرئ؟ والجواب عليها يكون كالتالي عادة ما يحتاج المريض لفتره لا تقل عن 4 أسابيع قبل البدء في ملاحظة تأثير العلاج على المريء، في البداية وبعد التشخيص يعطي الطبيب المريض العلاجات حسب حالته، ويتابع الطبيب المريض كل أسبوعين، يجب أن تتحسن الأعراض وتقل تدريجياً بالعلاج في مدة زمنية تتراوح بين ال4 إلى ال12 أسبوع، وفي حال لم يتحسن المريض يبدأ الطبيب في تجربة خيار آخر للعلاج من أجل السيطرة على الأعراض المزعجة.
هل ارتجاع المريء مرض خطير
على الرغم من أن ارتجاع المريء ليس حالة مهددة للحياة، إلا أن الارتجاع الحامضي المتكرر يمكن أن يؤدي إلى مشاكل ومضاعفات صحية أكثر خطورة إذا ترك دون علاج. يعاني العديد من المرضى من ارتجاع المريء الخفيف من وقت لآخر وهذا النوع من ارتجاع المريء لا يجب القلق منه؛ لأنه قد لا يحتاج إلى علاج ارتجاع المرئ.
لكن إذا كان المريض يعاني من ارتجاع المريء المتكرر، فهذه الحالة تحتاج لاستخدام علاج لأن إهمال العلاج يمكن أن يكون مهددة للحياة، كما يمكن أن يتسبب في ظهور مشاكل صحية أكثر خطورة.
علامات الشفاء من ارتجاع المرئ
يمكن معرفة أن المريض قد تعافى تماماً من مشكلة ارتجاع المريء عن طريق اختفاء الأعراض المزعجة التي كان يعاني منها والتي تشمل ما يلي:
- انخفاض تكرار وشدة الشعور بحرقة المعدة، وهي من الأعراض الشديدة لارتجاع المريء وفيها يشعر المريض بحرقة في الصدر والحلق والمعدة ناتجة عن صعود الحمض للأعلى، في حال قل تكرار الشعور بهذا الألم فهذا دليل على أن المريض بدأ يتحسن والمريء بدأ يعود لعمله بصورة طبيعية.
- تحسن الحالة النفسية للمريض؛ نظراً لقلة الأعراض النفسية المزعجة والتي كان يعاني منها والتي تشمل القلق، والأرق، وصعوبة النوم.
- استعادة الشهية وتحسن عملية الهضم، يحدث ذلك بصورة رئيسية عندما تقل الأعراض المزعجة التي يعاني منها المريض والتي من بينها الشعور بالغثيان والألم.
في النهاية توجد العديد من خيارات علاج ارتجاع المرئ التي يرى الطبيب ضرورة لها مع العديد من الحالات المرضية، من أجل القدرة على السيطرة على الأعراض المزعجة ولتمام الشفاء وللحصول على تشخيص صحيح لهذه المشكلة ومن أجل الحصول على علاج واضح وفعال، ننصح مرضانا بالذهاب إلى عيادة مطر كلينيك والتواصل معهم عبر الرقم التالي (01011080055).
أقرأ ايضا هن: النظام الغذائي بعد عملية التكميم