نشرت دراسة جديدة مؤخرًا أن ما يزيد عن نصف البالغين المصابين بداء السكري من النوع الثاني لديهم فرصة جيدة للشفاء من المرض بعد الخضوع لعملية تحويل المسار لفقدان الوزن، وهذا يدفعنا لسؤال كيف تساعد عملية تحويل المسار في علاج مرض السكري؟، وهل تعد علاجاً نهائيًا بالفعل؟ وما هي النصائح الهامة لمرضى السكر بخصوص الجراحة؟ وماذا عن الحمل بعد العملية؟ إليكم رأي افضل دكتور عملية تحويل مسار في مصر بخصوص هذه الأسئلة؟
ما هي عملية تحويل المسار؟
تعد عملية تحويل مسار المعدة واحدة من أكثر جراحات السمنة انتشارًا في العالم هذه الأيام، وتعتمد فكرتها في الأساس على تقليص حجم المعدة إلى ما يشبه جيب صغير بحيث تستقبل كمية أقل من الطعام، ثم إعادة توصيل المعدة الجديدة بالأمعاء الدقيقة بعد تجاوز جزء كبير منها، وبالتالي تقليل كمية الطعام التي يستقبلها الجسم إضافة إلى تقليل الامتصاص مما يساعد على فقدان الوزن بصورة أسرع.
ويشير افضل دكتور تحويل مسار في مصر إلى أن هذا النوع من العمليات مثاليًا للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة جنبًا إلى جنب مع مرض السكري من النوع الثاني، إذ يؤدي تحويل المسار الجديد من المعدة للأمعاء إلى تقليل امتصاص العناصر الغذائية والسكريات، مما يساعد في تحقيق نسبة شفاء من مرض السكري تصل إلى 85%.
عملية تحويل المسار لعلاج السكر
لفهم أفضل لكيفية علاج مرض السكري عن طريق جراحة تحويل المسار، لابد أن نفهم ما يعنيه مرض السكري أولاً.
يعد الجلوكوز هو المصدر الرئيسي الذي تستهلكه خلايا الجسم لإنتاج الطاقة، وينظم عملية وصول الجلوكوز إلى الخلايا هرمون الأنسولين، والذي يصنعه ويفرزه البنكرياس، لكن إذا لم يستطع الجسم لأي سبب من الأسباب تصنيع أو إفراز ما يكفي من الأنسولين، فلن يتمكن الجلوكوز من الوصول إلى الخلايا وسيبقى في الدم، وبالتالي ترتفع مستوياته عن المستويات الطبيعية، وهو ما ينجم عنه مرض السكري.
وتلعب السمنة دورًا هامًا في الإصابة بمرض السكري، إذ يرتفع خطر الإصابة بمرض السكري عند مرضى السمنة بمقدار 10 أضعاف مقارنة بمن لا يعانون من السمنة، إذ يرتفع استهلاك هؤلاء الأشخاص للأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والكربوهيدرات، والتي تزيد من مستوى الأحماض الدهنية في الدم، إضافة إلى تراكم الدهون في الكبد والعضلات، ما يزيد من زيادة مقاومة الأنسولين، وبمرور الوقت يتوقف البنكرياس عن إنتاج ما يكفي من الأنسولين وترتفع مستويات السكر في الدم.
وتُحدث تغيير مسار المعدة لعلاج السكر تغييرات في طريقة معالجة الجهاز الهضمي للطعام، مما يؤثر بصورة مباشرة في الكميات الداخلة إلى الجسم، مما يعني تحكم أفضل في مستويات السكر في الدم، وترتفع احتمالية عدم حاجة بعض المرضى من تناول الأدوية فيما بعد.
هل تعد جراحة تحويل المسار علاجًا نهائيًا لمرضى السكر؟
على الرغم من وجود دراسات تؤكد أن عملية تغيير مسار المعدة لعلاج السكر أثبتت نتائج مدهشة، لكن لا يمكننا اعتبارها علاجًا نهائيًا للمرض؛ إذ توجد احتمالية للانتكاس وظهور أعراض المرض مرة أخرى حتى مع الحالات التي تماثلت تماماً للشفاء، ولذلك يشدد الأطباء على ضرورة الالتزام بالتعليمات بعد العملية، واتباع نمط حياة صحي يحد من فرص الانتكاس، أو يمنعها تمامًا.
وعادة ما يكون الشفاء التام من مرض السكري شائعًا أكثر بين أولئك الذين يعانون من نوع من مرض السكري لمدة تقل عن
خمس سنوات، ومن تمكنوا من فقدان وزن أكبر بعد الجراحة.
نصائح افضل دكتور تحويل مسار في مصر بعد العملية
تبدأ مستويات السكر في التحسن بعد العملية مباشرة، وقد يبدأ الطبيب بضبط جرعات أدوية السكري، أو إيقافها (حسب حالة المريض)، ويفقد المريض وزنه خلال مدة قصيرة من العملية بمجرد الالتزام بتعليمات الطبيب في كيفية تناول الطعام، وتناول ما هو مسموح به، وتجنب كل ما هو ممنوع، وسوف تلاحظ نتائج ممتازة على المدى الطويل، وفيما يلي أهم النصائح التي ينصح بها افضل دكتور عملية تحويل مسار في مصر بعد الخضوع للعملية:
- اتباع النظام الغذائي الذي يصفه الطبيب بعد العملية، وهو يتكون من عدة مراحل، ويحدد الطبيب ما تستغرقه كل مرحلة، وما يجب تناوله حينها.
- الالتزام بشرب كميات كافية من الماء يوميًا.
- تناول مسكنات الألم، والمضادات الحيوية للمدة التي يحددها الطبيب.
- الالتزام بتناول الفيتامينات والمكملات الغذائية التي يصفها الطبيب لتعويض ما يسببه نقص الامتصاص بعد إجراء
تحويل المسار.
هل يمكن الحمل بعد عملية تحويل المسار؟
السؤال عن إمكانية الحمل بعد العملية هو أحد الأسئلة الشائعة المرتبطة بجراحة تحويل المسار لفقدان الوزن، والحقيقة أن عملية تحويل المسار ذات تأثير إيجابي على الخصوبة، وخصوصًا إذا كنتِ ممن يعانين من مشاكل في الخصوبة مرتبطة بالسمنة، أو ممن يعانين من متلازمة تكيس المبايض، وبصفة عامة، يظل الحمل بعد عملية تحويل المسار آمنًا طالما أنكِ اتخذت الاحتياطات اللازمة لحماية صحتك وصحة طفلك.
وإذا كنتِ تخططين للحمل بعد الخضوع لعملية تحويل مسار المعدة، فإليك بعض النصائح من افضل دكتور تحويل مسار في مصر:
-
الانتظار قليلًا قبل الحمل
إذا كنت تودين الحمل بعد عملية تحويل المسار فمن الأفضل الانتظار حتى يستقر وزنك، حيث يمر جسدك بعد العملية بتغيرات عديدة قد تمثل إرهاقًا على الجسم، إضافة إلى فقدان الوزن واختلال العناصر الغذائية الذي قد يسبب مشكلات للجنين في حالة الحمل، ولذلك يُنصح بالانتظار حتى سنة بعد العملية على الأقل قبل اتخاذ قرار الحمل، مما يمنح الجسم وقتا كافيًا للوصول إلى وزن مستقر كما يقلل من المشاكل المحتملة الناجمة عن نقص العناصر الغذائية، والتي تحدث غالبًا بعد جراحات السمنة.
-
لابد من التأكد من الحصول على العناصر الغذائية التي يحتاجها جسمك
تتغير آلية هضم وامتصاص الطعام بعد الخضوع لأي جراحة من جراحات السمنة بما في ذلك عملية تحويل المسار، وقد يحتاج المرضى إلى تناول الفيتامينات والمكملات الغذائية مدى الحياة من أجل تجنب المضاعفات الطبية الناجمة عن انخفاض العناصر الغذائية في الجسم. ونظرًا لأهمية وحساسية هذا الأمر في أثناء فترة الحمل، والرضاعة، يُنصح بإجراء فحص دوري للتأكد من مستويات العناصر الغذائية في الجسم بشكل منتظم خلال فترة الحمل، ويفضل كل ثلاثة أشهر على الأقل.
-
إيجابيات وسلبيات عملية تحويل مسار المعدة
عادة ما يتغير شعورك تجاه جسمك بعد الخضوع لجراحة من جراحات السمنة، فبعد مشاهدة فقدان الوزن والتغيير الحاصل في الجسم قد يكون من الصعب تقبل زيادة الوزن مرة أخرى خلال فترة الحمل، ولكن، حاولي تقبل هذه الفكرة والاعتياد عليها، لأنه للحصول على حمل صحي وللحفاظ على صحة الجنين من الطبيعي أن تكتسب النساء بعض الوزن خلال الحمل ولا ضرر
في ذلك.
افضل دكتور تحويل مسار في مصر
يعد الدكتور محمد مطر من الأطباء ذوي الخبرة العلمية والعملية في هذا المجال، فهو يعمل أستاذًا مساعدًا في جراحات السمنة بكلية الطب جامعة عين شمس، وهو عضو في الجمعية المصرية في جراحات السمنة المفرطة، إضافة إلى عضويته في الاتحاد الدولي لجراحين السمنة.
حصل الدكتور محمد مطر على الماجستير والدكتوراه في مناظير الجهاز الهضمى، إضافة إلى كونه زميل في كليتي الجراحين الأمريكية الملكية بإنجلترا.
اقرآ ايضا: