يعتبر تسريب المعدة بعد عملية التكميم واحدة من المضاعفات والآثار الجانبية الخطيرة لمثل هذا النوع من العمليات، إذ أشارت الأبحاث والإحصائيات إلى إصابة 1.06% من الحالات التي أجرت عملية التكميم بالتسريب، وهو ما استدعى منهم اتخاذ بعض الإجراءات الإضافية لتحسين حالتهم الصحية.
ولهذا، نستعرض في هذا المقال ماهية الإصابة بتسرب المعدة بعد عملية التكميم، وما هي أنواعه وأسبابه ومضاعفاته، فضلًا عن التعرف على أفضل دكتور لإجراء عمليات السمنة، وعلاج المشاكل والمضاعفات الناتجة عنها.

تسريب المعدة بعد عملية التكميم
عملية التكميم هي واحدة من الإجراءات الطبية التي تهدف إلى القضاء على السمنة المفرطة والوزن الزائد، من خلال قيام أحد الأطباء المتخصصين بإزالة جزء معين من المعدة، وربط الأجزاء المتبقية منها، ويعتبر هذا الإجراء آمنًا وصحيًا ولا يحمل أي ضرر على المريض، بخلاف بعض الأعراض والآثار الجانبية الطبيعية.
ولكن لا تخلو عمليات التكميم من الأخطاء، وتسريب المعدة بعد عملية التكميم واحدًا منها، وهو عبارة عن تسرب سوائل الجهاز الهضمي، وهو ما قد يتسبب في تسمم الدم، وفشل في كثير من أعضاء الجسم، وتعتبر هذه إحدى المخاطر النادرة التي قد يتعرض لها المريض، إذ يمكن أن يصاب بها واحد من بين 200 مريض، ولكن على الرغم من ذلك، تبقى احتمالية حدوثها واردة.
أنواع تسرب المعدة بعد التكميم
تسرب إفرازات المعدة والجهاز الهضمي يمكن أن تصنف إلى 3 أنواع، وذلك على النحو التالي:
- التسرب المبكر: وهو ذلك التسرب الذي يحدث مباشرة بعد عملية التكميم، تحديدًا في الأيام الثلاثة الأولى.
- المتوسط: وهو التسرب الذي يظهر خلال اليوم الرابع إلى السابع من العملية.
- التسرب المتأخر: غالبًا ما يحدث هذا النوع من التسرب بعد اليوم الثامن من العملية.
أسباب تسريب المعدة
تتعدد أسباب تسريب المعدة بعد عملية التكميم، وتختلف من بين مريض إلى آخر، ولكن يمكن جمع أكثر الأسباب شيوعًا في الآتي:
- تناول المريض لكميات كبيرة من الطعام، بما تخطى الحد المناسب الذي سمح به الطبيب المعالج.
- عدم القدرة على التوقف عن التدخين أو شرب الكحوليات.
- المعاناة من بعض الأمراض، مثل مرض السكري، والذي يساعد على تدفق الدم ومن ثم الإصابة بالتسرب.
- قلة كفاءة الطبيب المعالج، وعدم قدرته على إجراء العملية بالشكل الأمثل.
اعراض تسريب المعدة
تظهر علامات تسريب المعدة بعد عملية التكميم في بعض الأعراض التي يعاني منها المريض، والتي تختلف بين كل مريض وآخر، وفقًا لحالته المرضية، وهذه الأعراض يمكن تلخيصها في التالي:
- زيادة سرعة ضربات القلب، إذ يصل المعدل إلى 120 نبضة في الدقيقة.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم عن الحد الطبيعي، لتصل أحيانًا إلى 39 درجة.
- ضيق التنفس وفقدان القدرة على الاتزان والتماسك.
- آلام شديدة في مناطق متفرقة بالجسم، كالبطن والصدر والكتف.
- الشعور بالتعب والإعياء.
اول اعراض تسريب المعدة
أعراض التسرب تختلف وفقًا لنوع التسرب المعدي المعوي، حين يعتبر تسارع دقات القلب وعدم انتظامه هي الأعراض الأولى التي تبدأ بالظهور، وذلك في التسرب المبكر، وبالتالي يسهل على المريض اكتشاف حدوث تسريب المعدة بعد عملية التكميم، وهو ما يلزم التواصل مع الطبيب المعالج على الفور.
أعراض التسريب المتأخر
تظهر أعراض التسريب المتأخر كما ذكرنا سلفًا بعد اليوم الثامن من العملية، ويغلب على المريض ارتفاع درجة حرارة الجسم والإصابة بالحمى، ولكن في بعض الأحيان، قد لا تظهر عليه أيًا من هذه الأعراض، على الرغم من إصابته بالتسرب المعوي، وهو ما يقتضي متابعة حالته الصحية مع الطبيب المعالج، وإجراء مجموعة من الفحوصات الطبية والتصوير الشعاعي للتأكد من عدم إصابته بالتسريب المعدي.
اختبار التسريب اثناء تكميم المعدة
قبل الإنتهاء من عملية تكميم المعدة، يبدأ الطبيب المعالج بالتأكد من سلامة إجراءات العملية، وذلك من خلال حقن المريض بمادة ميثالين بلو، بمقدار من 30 إلى 90 سم، وهو ما يؤدي إلى انتفاخ المعدة، وبالتالي إذا فشل الطبيب المعالج في القيام بعملية التكميم بالشكل الأمثل، ستبدأ هذه المادة بالتسرب، وعلى العكس، فإن عدم ظهور هذه المادة يشير إلى نجاح هذا الإجراء بنسبة 100%.
مضاعفات التسرب المعدي بعد عملية التكميم
يؤدي تسرب المعدة المعوي إلى الكثير من المضاعفات والمشاكل، والتي تؤثر بشكل ملحوظ على حالة المريض الصحية، ويتسبب التسرب في الإصابة بالآتي:
- قرح المعدة.
- فشل بعض الوظائف الجسدية.
- التهاب الجهاز الهضمي.
- وفي أصعب الحالات قد يؤدي تسرب المعدة إلى الموت.
أفضل دكتور لعلاج تسريب المعدة بعد عملية التكميم
يعتبر الدكتور محمد مطر أحد الجراحين البارزين في مجال عمليات السمنة المفرطة والتخلص من الوزن الزائد، ويعد الخيار الأمثل بالنسبة للكثير من المرضى ممن يعانون من تسرب المعدة المعوي بعد عملية التكميم، وذلك للأسباب التالية:
استخدام أحدث التقنيات والأجهزة الطبية في تشخيص الحالات المرضية.
الاعتماد على أحدث الوسائل في علاج حالات تسريب المعدة.
المتابعة الدورية لحالة المريض، والتأكد من سير مراحل العلاج على النحو الأمثل.
تعرف علي : افضل دكتور تخسيس في مصر
تجربتي مع التسريب بعد التكميم
يروي أحد المرضى الذين عانوا من مشاكل التسريب بعد عملية التكميم تجربته، والذي وصفها بكونها أحد أكثر المراحل التي مر بها صعوبة، إذ عانى من الكثير من المشاكل، لعل أبرزها هو ضيق التنفس وتسارع ضربات القلب، والشعور بالإعياء الشديد بعد العملية، وهذا يرجع إلى عدم نجاح عملية تكميم المعدة بالشكل الأمثل.
ولكنه استطاع أن يستعيد عافيته من خلال عيادة الدكتور مطر، والذي قام بإجراءات الفحص اللازمة، ووضع بعض الشروط والمعايير اللازمة لتخطي هذه المرحلة، لعل أبرزها كان التوقف عن تناول الأطعمة بما يفوق قدرة المعدة على التحمل، فضلًا عن بعض الإجراءات الأخرى التي ساعدته على تخطي مرحلة الخطر، واستعادة عافيته من جديد.
متى يزول خطر تسريب المعدة؟
يزول خطر الإصابة بالتسرب المعدي المعوي بعد مرور سنة بحد أقصى، وفي بعض الأحيان النادرة جدًا يمكن أن يصاب المريض بالتسرب بعد عامين من العملية.
متى تلتئم المعدة بعد التكميم؟
تلتئم المعدة بالكامل في مدة تتراوح من 6 أشهر إلى سنة، وهو ما يعني أن خطر الإصابة بالتسرب المعدي ينتهي تمامًا بعد مرور سنة من إجراء العملية، وبالتالي يسهل على المريض ممارسة حياته بشكل طبيعي.
هل التسريب بعد التكميم خطير؟
يمكن أن يصل الأمر إلى حد الخطورة إذا لم يلاحظ المريض الأعراض السابق ذكرها، أو يعن لها أي اهتمام، فقد تؤدي إلى الكثير من المضاعفات، والتي تصل إلى حد الموت.
تلخيصًا لما سبق، يتضح أن تسريب المعدة بعد عملية التكميم واحدة من المضاعفات النادر حدوثها، ولكن يبقى على المريض أخذ الحيطة والحذر منها، خاصًة مع ظهور بعض الأعراض والعلامات التي تشير إلى فشل عملية التكميم، وهو ما يتطلب اللجوء على الفور إلى عيادة الدكتور محمد مطر، والذي يعتبر قامة بارزة في مجال عمليات السمنة الجراحية.
اقرأ ايضا :