عملية تكميم المعدة من أكثر العمليات نجاحًا بين جراحات التخلص من السمنة المفرطة، ولكنها مثل أي عملية جراحية، تمتلك بعض الجوانب السلبية، ولعل حرقان المعدة بعد التكميم واحدة من أبرز هذه السلبيات، وفي مقالنا التالي سنتعرف على أسباب حرقان المعدة، وكيفية علاجه، بالإضافة إلى بعض الأضرار الأخرى الناتجة عن عملية تكميم المعدة، وكيف يمكن التغلب عليها، ايضا نوضح ألم المعدة بعد التكميم بسنة…تابعوا معنا.

ما هو حرقان المعدة؟
حرقان المعدة بعد التكميم هو الشعور بألم أو جمرة من النار تحرق الصدر، وتحدث بشكل أساسي نتيجة عودة أحماض المعدة إلى المريء، ويعتبر هذا العرض من أكثر الأعراض شيوعًا وانتشارًا بعد عملية التكميم، إذ أثبتت الدراسات التي أُجريت على المرضى المتكممين، إصابة 30% منهم بحرقان المعدة، وذلك باختلاف درجة الحدة والقوة بين مريض وآخر.
حرقان المعدة بعد التكميم
حرقان المعدة بعد التكميم واحد من الأعراض الطبيعية التي يشعر بها كل الخاضعين لعملية التكميم، حتى وإن تم الاعتماد على أفضل الأطباء المتخصصين في هذا المجال، فضلًا عن الالتزام بكافة التعليمات الخاصة بالنظام الغذائي والراحة والاستشفاء، فهى إحدى الآثار الجانبية التي تحدث بشكل طبيعي، بعيدًا عن أي خطأ خارجي.
تعرف علي : افضل دكتور تكميم معدة في مصر
الحموضة والغثيان بعد التكميم
عملية تكميم المعدة تعتبر من العمليات الجراحية المتخصصة في علاج السمنة، وتقوم على التخلص من حوالي 80% من حجم المعدة، والهدف من ذلك هو تقليص حجمها، وبالتالي استيعاب كميات أقل من الطعام، وهو ما يسمح بحرق الدهون المتراكمة بالجسم، وبناءًا عليه يفقد المريض الكثير من وزنه الزائد.
حرقان المعدة بعد التكميم أمر طبيعي للغاية، وهذا يرجع إلى طبيعة عمل المعدة بعد العملية، إذ أن العضلة الموجودة في الطرف العلوي من المعدة، والتي تمنع حمض المعدة من الصعود إلى المريء، يصيبها بعض الضعف، نتيجة زيادة الضغط عليها، وذلك بسبب تقليص حجم المعدة، وبالتالي تقوم هذه العضلة بإرجاع الحمض إلى المريء، وهو ما يصيب المريض بالحموضة والغثيان بعد التكميم.
كثرة اللعاب بعد التكميم
كثرة اللعاب بعد التكميم تعتبر كذلك من أبرز المشاكل التي يعاني منها المتكممون، ويمكن إيضاح اللعاب على أنه مادة لزجة بيضاء، عبارة عن خليط بين المخاط والماء، يخرج بكثرة بعد إجراء العملية، وهذا يرجع إلى الاضطرابات الهضمية التي يعاني منها المريض بعد العملية، ولكن يشير الأطباء إلى كونها ليست من الأضرار الخطيرة، وتزول بسرعة بمرور الوقت.
استفراغ أصفر بعد التكميم
يعاني كذلك مرضى عملية التكميم من تبعات هذا الإجراء، إذ لا يقتصر الأمر فقط على حرقان المعدة بعد التكميم، بل يصل إلى الإصابة باستفراغ أصفر بعد التكميم، وهذا يعود إلى الكثير من الأسباب، أبرزها هو القلق والتوتر والتفاعلات الكيميائية التي تحدث داخل المعدة بعد العملية، فضلًا عن بعض الأسباب الأخرى، والمتمثلة في الآتي:
- عدم مضغ الطعام جيدًا، بالإضافة إلى تناول كميات كبيرة من الطعام، تقف المعدة عاجزة عن استيعابها.
- الاستلقاء مباشرًة بعد تناول الطعام.
- اختراق النظام الغذائي المُحدد من قِبل الطبيب المعالج، وهو ما يصيب المعدة بالتهابات شديدة.
- الإصابة بقرحة المعدة والجفاف، خاصًة وإن لم يتوقف المريض عن التدخين قبل إجراء العملية بمدة كافية، ولم يشرب كميات وفيرة من المياه.
- تناول المكملات الغذائية والفيتامينات على معدة فارغة، وهو ما يتسبب في حرقة المعدة، وكذلك الإصابة بالاستفراغ الاصفر والغثيان.
استفراغ رغوة بيضاء بعد التكميم
الاستفراغ برغوة بيضاء بعد عملية التكميم قد يكون امر يثير القلق، ويشير هذا العرض إلى وجود تهيج أو فرط إفراز في الجهاز الهضمي، وقد يكون ناتجًا عن أحد الأسباب التالية:
- ضيق في مخرج المعدة أو المريء.
- ارتجاع معدي مريئي.
- تناول الطعام أو الشراب بشكل سريع.
- الجفاف أو نقص السوائل.
ينصح للمريض فى هذه الحالة شرب كميات صغيرة من السوائل الدافئة وتهدئة المعدة، ايضا تجنب الأطعمة الثقيلة أو المهيجة، مثل الأطعمة الدهنية أو الحارة.
ايضا ضرورة التواصل مع الطبيب إذا استمر الاستفراغ أو كان مصحوبًا بألم شديد، صعوبة في التنفس، أو علامات جفاف.
اصوات المريء بعد التكميم
اصوات المريء بعد التكميم من الأعراض الطبيعية نتيجة هذا الإجراء، ولا تشير إلى وجود أي مشكلة تحتاج إلى تدخل جراحي أو تناول بعض المسكنات والأدوية الطبية، فهذه الأصوات غالبًا ما تنتج عن تناول بعض الأطعمة المحظورة، أو الإصابة بالحموضة وحرقان المعدة، أو بسبب شرب كميات كبيرة من السوائل بسرعة بالإضافة إلى عدم قدرة المعدة – بعد العملية مباشرة – من هضم بعض الأطعمة، وهو ما يتسبب في تراكمها بالمعدة.
ضيق رأس المعدة بعد التكميم
انسداد الجهاز الهضمي والإصابة بضيق رأس المعدة بعد التكميم من الآثار السلبية طويلة المدى، والتي تتسبب كذلك في حرقان المعدة بعد التكميم، ولكن تظهر أعراضها بعد مرور فترة من إجراء العملية، ويتسبب انسداد المعدة في الإصابة بتسريب المعدة، كذلك القيء والغثيان المستمر، والكسل والخمول، وعدم القدرة على القيام بأبسط المهام والأعمال.
علاج حرقة المعدة بعد عملية التكميم
علاج حرقة المعدة بعد عملية التكميم تشمل على العديد من الوسائل، لعل أبرزها هي إجراء إحدى العمليات الجراحية، وهي عملية فم المعدة المفتوح، أو تناول حبوب الحموضة، والتي تساهم في تخفيف الشعور بحرقة المعدة، وأخيرًا تجنب بعض المأكولات والمشروبات التي تساهم بشكل كبير في الإصابة بهذا العرض.
النظام الغذائي لعلاج حرقة المعدة
يقتضي علاج حرقة المعدة تجنب تناول بعض المأكولات والمشروبات، وهو ما ينعكس بدوره على إحساس المريض بالكثير من التحسن، وتتمثل تلك الموانع في الآتي:
- الأطعمة الدهنية.
- الأطعمة الحارة.
- المأكولات التي تحتوي على الصلصة بجميع مشتقاتها.
- المأكولات الحمضية، مثل الليمون والبرتقال واليوسفي.
- المشروبات الكحولية والغازية.
- الشيكولاتة الداكنة.
- مختلف أنواع الكافيين، مثل الشاي والقهوة.
- النعناع.
عملية فم المعدة المفتوح
عملية فم المعدة المفتوح إحدى الإجراءات التي تساهم في علاج حرقان المعدة بعد التكميم، وهي عبارة عن إجراء طبي بسيط، لا يستغرق سوى 20 دقيقة، يقوم الطبيب المعالج من خلاله باستخدام المنظار الطبي، وذلك لعمل 3 شقوق صغيرة في منطقة البطن، ومن خلالها يتم تمرير بعض الأدوات الطبية الأخرى، والتي تقوم بتركيب إحدى المواد الطبية حول العضلة العاصرة للمريء، والتي تمنع حمض المعدة من الوصول إلى المريء.
حبوب الحموضة للمتكمم
تعتبر حبوب الحموضة للمتكمم هي الخيار الثالث لعلاج مشكلة حرقان المعدة بعد إجراء عملية التكميم، وتشمل على تناول بعض العقاقير الطبية التي تحتوي على مادة الأوميبرازول أو البانتوبرازول وهي من أفضل حبوب للغثيان بعد التكميم، والتي تمنع كذلك حمض المعدة من الوصول إلى المريء، وتقلل من الشعور بالحرقان.
متى اوقف حبوب المعدة بعد التكميم؟
“متى اوقف حبوب المعدة بعد التكميم؟” يعتبر من الأسئلة التي يكثر تداولها خاصًة من قِبل المرضى الذين لا يفضلون تناول العقاقير الطبية، ولكن هذا الأمر يحدده الطبيب المعالج، ولا يجب أن يتم تناول هذه العقاقير إلا بإذن منه، كذلك لا ينبغي التوقف عن تناولها إلا بعد استشارته، خاصًة وأن اللجوء إلى هذا الحل قد يكون نتيجة فشل الحلول السابقة في علاج مشكلة الحرقان.
وفي نهاية المقال، وبعد التعرف على ماهية حرقان المعدة بعد التكميم، وكيف يمكن التغلب عليها، ننصح دومًا بالاستعانة بالدكتور محمد مطر عند الإحساس بأي أعراض سلبية بعد إجراء عملية التكميم، فهو من الكوادر الطبية المتخصصة في جراحات السمنة المفرطة، والذي يقدم لمرضاه أفضل وسائل الرعاية الطبية الحديثة، وهو ما جعله يكتسب ثقة الكثيرين منهم.
علامات التئام المعدة بعد التكميم
بعد إجراء عملية التكميم، يُعتبر التئام المعدة علامة رئيسية على نجاح عملية تكميم المعدة وتحسن الحالة الصحية للمريض. وتتضمن علامات التئام المعدة الشعور بتحسن عام في الجسم واختفاء الألم التدريجي في منطقة البطن.
بالإضافة إلى التئام الجروح الخارجية الناتجة عن الجراحة. يُلاحظ ايضا المريض استقرار في الوزن بعد مرحلة فقدان الوزن السريع، وتحسن في الهضم مع قدرة أفضل على تحمل الطعام، بشرط اتباع النظام الغذائي الذي يوصي به الطبيب.
ايضا من أبرز العلامات الإيجابية الأخرى هي عدم الشعور بالغثيان أو القيء بشكل متكرر، وعودة النشاط والحيوية مع مرور الوقت. لذلك من الضرورى المتابعة الدورية مع الطبيب للتأكد من التئام المعدة بشكل كامل وتجنب أي مضاعفات محتملة.
تعرف علي المزيد عن : مخاطر عملية تكميم المعدة