التسريب بعد تحويل المسار من القضايا الهامة المتعلقة بعملية تحويل المسار، و عمليات التكميم وتحويل المسار واحدة من أفضل حلول التخلص من السمنة المفرطة والوزن الزائد، ولكن على الرغم من ذلك، تبقى مضاعفاتها خطرًا يمنع الكثيرين من الخضوع لها، ولعل أبرزها التسريب بعد تحويل المسار، ولكن هل يشكل خطورة حقيقة على حياة المريض، وهل تعتبر من المضاعفات أو الآثار الجانبية الطبيعية للعملية، وما هي أعراض ظهورها وأسبابها، كل هذه التفاصيل نتعرف عليها في التالي.
التسريب بعد تحويل المسار
التسريب بعد تحويل المسار هو عبارة عن خروج العصارات الهضمية من الأطعمة والسوائل المهضومة جزئيًا من المعدة، وهو من أكثر المضاعفات الشائع حدوثها بعد عملية التكميم، إذ أثبتت الأبحاث أن من 1.5% إلى 6% من الخاضعين للعملية معرضون للإصابة بتسريب المعدة، وعلى الرغم من تضاؤل هذه النسبة، إلا أن احتمالية الإصابة بها قائمة، وتظهر أعراضها عادًة بعد أيام قليلة من إجراء العملية.

أسباب تسريب المعدة بعد التكميم
تنقسم أسباب تسريب المعدة بعد التكميم إلى أسباب جراحية وغير جراحية، بمعنى آخر أن بعض هذه الأسباب ترجع إلى ضعف كفاءة الطبيب المعالج نفسه، والبعض الآخر تعود إلى سوء تصرف المريض، واتباعه بعض الإجراءات الخاطئة بعد العملية، وتشمل هذه الأسباب تفصيلًا على الآتي:
الأسباب الجراحية
تشمل الأسباب الجراحية لتسرب المعدة على الآتي:
استخدام الطبيب المعالج أدوات طبية قديمة وغير معقمة أثناء إجراء العملية.
عدم استئصال الجزء المسموح به من المعدة، وهو ما يتسبب في زيادة الضغط داخلها.
قلة دراية الطبيب المعالج بآليات إجراء العملية بالشكل السليم، وهو ما يؤدي إلى حدوث الأخطاء السابقة.
الأسباب الغير جراحية
أما الأسباب الناتجة عن المريض نفسه، فتتمثل في الآتي:
عدم الالتزام بتعليمات الطبيب المعالج، خاصًة المتعلق بالنظام الغذائي بعد إجراء العملية.
تناول كميات كبيرة من الطعام، وهو ما يؤدي إلى زيادة الضغط داخل المعدة.
بذل مجهود بدني قاسٍ بعد إجراء العملية بأيام قليلة، وهو ما يتسبب في فك دبابيس المعدة، مما يساعد على زيادة خطر التسريب.
اعراض التسريب بعد عملية تحويل مسار المعدة
تشير الأبحاث التي أُجريت على الخاضعين لعملية تكميم المعدة، أنه كلما كان المريض أكثر بدانة قبل إجراء العملية، كلما زاد خطر الإصابة بتسريب المعدة، فضلًا عن الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية المصاحبة للسمنة، وتظهر اعراض التسريب بعد عملية تحويل مسار المعدة في غضون 3 أو 5 أيام بعد إجراء العملية، وتشمل الآتي:
- اضطراب ضربات القلب.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- الشعور بألم في منطقة الكتف الأيسر.
- قلة كمية البول.
- انخفاض ضغط الدم.
- الإعياء والتعب الشديد.
- الشعور بآلام في المعدة.
- القيء المستمر.
وفي بعض الحالات، قد تظهر بعض الإفرازات من منطقة الجرح.
تشخيص تسريب المعدة بعد تحويل المسار
يتم تشخيص تسرب المعدة بعد عمليات تحويل المسار وتكميم المعدة من خلال طريقتين أساسيتين، الأولى تتمثل في إجراء الأشعة المقطعية والسينية من أجل معرفة مكان التسرب، والثانية هي بلع المريض جرعة مما يعرف بصبغة التباين، وهي إحدى المواد المستخدمة في الكشف عن مناطق حدوث التسرب.
وفي بعض الحالات قد يتم استخدام كلا الطريقتين معًا، ونادرًا ما يصعب على الطبيب المعالج تحديد مكان تسريب المعدة، وبالتالي يخضع المريض إلى عملية جراحية جديدة، بهدف الكشف عن سبب ومنطقة التسريب وعلاجها.
هل التسريب بعد التكميم خطير؟
واحدة من الأسئلة الشائع طرحها هو “هل التسريب بعد التكميم خطير؟”يمكن القول أن التسريب بعد تحويل المسار أو التكميم خطير في حالة تم إهماله، أو عدم التواصل مع الطبيب المعالج فور ظهور الأعراض المذكورة سلفًا، كما أن التسريب قد يؤدي في تلك الحالة إلى تلف بعض أعضاء الجسم، والإصابة بالكثير من الأمراض الخطيرة، أما في حالة إبلاغ الطبيب وحل المشكلة فور اكتشافها، فهذا يساهم في علاج المريض، وعدم تعريض حياته إلى الخطر.
متى يزول خطر التسريب بعد عملية التكميم؟
“متى يزول خطر التسريب بعد عملية التكميم”؟ يصعب تحديد مدة زمنية معينة للتخلص من شبح مضاعفات تسريب المعدة، ولكن يمكن القول أن التزام المريض بتعليمات الطبيب المعالج وعلاج مشكلة التسريب في أسرع وقت، يساهم في زوال خطر التسريب بعد تحويل المسار، كما أنه وبعد مرور 6 أشهر من العملية، تصبح فرص الإصابة بالتسريب أقل من 1%.
علامات التئام المعدة بعد التكميم
علامات التئام المعدة بعد التكميم ليس لها أعراض معينة، يكفي القول أنه ينبغي التخلص من أعراض تسريب المعدة، واتباع تعليمات الطبيب المعالج والالتزام بالنظام الغذائي المخصص، مع تناول كميات قليلة من الطعام، وفي فترة تتراوح من 6 أشهر إلى سنة، يشعر المريض بتحسن حالته الصحية، وفقدانه الكثير من وزنه الزائد، من دون أن يشعر بأي مضاعفات أو آثار جانبية.
التسريب بعد تحويل المسار من أخطر مضاعفات عمليات تحويل المسار وتكميم المعدة، وكذلك هو أيسرها وأسهلها علاجًا على الإطلاق، شرط التواصل على الفور مع الدكتور محمد مطر عند ظهور أعراض التسريب؛ لإتخاذ الإجراءات المناسبة للعلاج.
كيف تتجنب التسريب بعد التكميم؟
“كيف تتجنب التسريب بعد التكميم؟ يمكن بسهولة تجنب خطر الإصابة بالتسريب بعد عمليات تكميم أو تحويل مسار المعدة، من خلال اتباع مجموعة من النصائح والإرشادات، والتي لا تجنب المريض الخطر فقط، بينما تساهم كذلك في نجاح عمليات إنقاص الوزن والسمنة المفرطة بمختلف أنواعها، وتشمل هذه الإرشادات على الآتي:
- اختيار طبيب على درجة كبيرة من الكفاءة والمهنية والدراية، ولا يوجد في مصر أفضل من الدكتور محمد مطر، أحد أفضل الأطباء المتخصصين في جراحات السمنة.
- البحث عن مركز طبي ذو سمعة طيبة وشهرة كبيرة، حيث تضم هذه المراكز أحدث الأدوات الطبية وأكثرها تقدمًا في هذا المجال، فضلًا عن حرص القائمين على المركز على تطبيق كافة معايير الصحة العالمية، من حيث النظافة والتعقيم والتباعد بين المرضى؛ منعًا للعدوى.
- الالتزام الكامل بتعليمات الطبيب المعالج، والتحلي بالصبر والعزيمة في مواجهة تغير نمط الحياة بالكامل، خاصًة فيما يتعلق بالنظام الغذائي وكميات الطعام المسموح بتناولها.
- الحرص على متابعة الحالة الصحية باستمرار، وتناول الأدوية وفقًا للجدول الزمني المُشار إليه من قِبل الطبيب المعالج.
تجربتي مع التسريب بعد التكميم
“مين صار له تسريب بعد التكميم” واحدة من الأسئلة المطروحة كثيرًا على مواقع الانترنت المختلفة، بهدف مشاركة التجارب بين المرضى، خاصًة الذين تعرضوا إلى تسريب المعدة بعد عملية تحويل المسار أو تكميم المعدة، ومن جانبنا نرغب في عرض إحدى هذه التجارب من خلال السطور التالية.
تقول إحدى المرضى الذين تم علاجهم من تسرب المعدة “تجربتي مع تسريب المعدة كانت هي الأسوأ على الإطلاق، وكانت البداية منذ أن قررت بأن أخضع لعملية تكميم المعدة منذ فترة، خاصًة بعدما تخطى وزني 120 كيلوجرامًا، وهو ما سبب لي الكثير من المشاكل، منها صعوبة التنفس والإعياء وعدم القدرة على قضاء مهامي اليومية بسهولة، وأكثر ما دفعني إلى اتخاذ هذا القرار هي النتائج الإيجابية التي حصل عليها الكثيرون من إجراء هذه العملية.”
وأضافت قائلة “بعد الخضوع للعملية، شعرت بألم شديد في المعدة ومنطقة الكتف الأيسر، وتوجهت إلى الدكتور مطر على الفور، والذي أوضح لي معاناتي من تسرب بالمعدة، واتخذ كافة الإجراءات اللازمة على وجه السرعة، وها أنا الآن أنعم بحياة هادئة، بعد أن فقدت قرابة 50 كيلوجرامًا من وزني”.